مشكلة التنمر عند الأطفال وطرق الوقاية منها

مشكلة التنمر عند الأطفال

المقصود بالتنمر عند الأطفال

التنمر عند الأطفال وتحديداً عمر الأطفال من 6 سنوات وحتى عمر 10 سنوات أى من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف السادس الابتدائي، حيث إن هذه المشكلة عندما تواجه الأطفال ويتعرضون للتنمر تسبب لهم الكثير من الأذى النفسي وقد يكون الأذى جسدي أيضاً.

التنمر عند الأطفال يختلف اختلافاً كلياً عن شجار الأطفال فالمقصود بالتنمر في هذه المرحلة هو تعرض الطفل للإيذاء المتكرر من شخص أو مجموعة من الأشخاص لمحاولة النيل منه والتقليل من شأنه وإهانته واحياناً إذلاله.

فنجد أن للتنمر أشكال وممارسات مختلفة كالضرب والسب و إطلاق أسماء غير محببه للطفل والسخرية منه ومن أسلوبه وطريقته في الحياة ومن أغراضه والأشياء التي تخصه وقد تكون السخرية عليه وعلى أفراد أسرته.

$ads={1}

كيف يؤثر التنمر على الأطفال

للتنمر آثار سلبيه وخطيرة جداً على الأطفال وذلك لأنه من الممكن أن يلحق بالطفل الضرر النفسي والجسدي والعاطفي وتنقسم آثار التنمر إلي نوعين منها آثار قصيرة المدى وآثار بعيده المدى تؤثر على حياة المتنمر عليه ونتناولها كالأتي:

تأثير التنمر على الأطفال على المدي القصير

يقصد بالآثار قصيرة المدى الأثر النفسي أو العاطفي أو الجسدي الواقع على الطفل أثناء حدوث التنمر ويكون بعد واقعة التنمر بفتره قصيرة لاتتعدى ساعات كالآتي:
  • شعور عام بالغضب والإهانه واحتقار الذات نتيجة حدوث التنمر ويصاحبه حزن شديد وبكاء حار.
  • حالة نفسية ثائرة وتفكير في التخلص من الذات والانتحار، فهناك دراسة إحصائية وضحت أن 20% من الأطفال الذين تعرضوا للتنمر راودتهم فكرة الانتحار والتخلص من الذات.
  • الصمت والبكاء وعدم الرغبة في الحديث مع الكبار حول المواقف التي تعرضوا لها.
  • حالة من الرهاب والخوف الشديد من الأخرين.
  • قد يصاب الأطفال بحالات مرضية لا يعرف سببها للوالدين والأطباء وتكون نفسية لعدم إفصاح الأطفال عن حالة التنمر.
 

تأثير التنمر على الأطفال على المدى البعيد

الأثر بعيد المدى نتيجة التنمر عند الأطفال يعد من الآثار التي تحطم حياة الأطفال كليةً إن استمر حدوث التنمر ولم يتم إيقافه أو القضاء عليه وتكون بعض النتائج كالآتي:
  • الحساسية المفرطة تجاه الغرباء والأشخاص بوجه عام حيث يقوم الطفل باعتبار أن أي سلوك عدواني نحوه نوع من التنمر ولذلك ينزعج الطفل ويعبر عن رد فعله بغضب شديد وخوف عارم.
  • يميل الطفل للانطوائية والانعزال عن الآخرين وترك الأنشطة والحياة الاجتماعية والسلوك الاجتماعي بوجه عام.
  • فقدان شعور الثقه بالنفس والثقة بالأخرين.
  • قد يتأثر الطفل بحالة مرضية نفسية تؤثر بالسلب على غذائه وإقباله على الحياة بشكل عام.
  • قد يؤدي التنمر إلي انتحار الطفل الواقع تحت اثر التنمر.
 
اقرأ أيضاً: Helping Kids Deal With Bullies
 

دور أولياء الأمور في مواجهة التنمر عند الأطفال

فيما يلي بعض الطرق الفعالة لضيط شخصية الطفل وحمايته وتوعيته عن التنمر عند الأطفال:
  1. المتابعة المستمرة والحوار الدائم مع الأطفال عما يحدث خارج المنزل ( في المدرسة – النادي – الشارع – الزيارات للأهل والأصدقاء)، ولا بد للحديث مع الطفل وخصوصاً في المواقف التي كان فيها بمفرده بعيداً عن الأسرة.
    حتى يتمكن الأب والأم من تحليل المواقف ومعرفة إن طفلهم يتعرض لأي من أنواع التنمر أو أنه يقوم بسلوك فيه تنمر تجاه الآخرين.
  2. أن يكون كل من الآباء والأمهات على وعي تام بسلوك التنمر عند الأطفال ومناقشة ذلك الموضوع مع الطفل ومعرفة رأيه في سلوك المتنمرين أو من يقع عليهم التنمر حيث يقوم الآباء بتوعية الطفل بهذا السلوك وكيفية تجنبه وعدم التعرض له.
  3. غرس القيم والمبادئ الإنسانية في نفوس الأطفال وتعليمهم لغة الحوار والتعبير عن الذات وإشراكهم في مختلف الأنشطة الاجتماعية التي تكسبهم مهارات التعبير عن الذات ومهارات الشخصية بوجه عام، فإن إكتساب مهارات الثقة بالنفس ولغة الحوار واللباقة دور كبير في تطوير شخصية الطفل ونضجها.
  4. أن يمارس الطفل رياضات جماعية ويشارك في الأنشطة الفنية المختلفة كممارسة رياضات كرة القدم والسلة وغيرها ويشترك في أنشطة الرسم والموسيقى مما لهذه الأنشطة من تهذيب النفس الإنسانية.
  5. اجعل طفلك يشعر بالمسئولية وأنه مسئول عن تصرفاته ومسئول أيضاً عن أشياء في محيط الأسرة ليتعلم فنون إدارة الذات والقيادة فلا يستطيع الشخص المتنمر السيطرة عليه أو قيادته.
  6. يحدث أيضاً التنمر عند الأطفال عند مشاهدة الأطفال الآباء والأمهات في مواقف تحتوي على المشاحنات والمشادات الكلامية والخلافات فيجب تجنب ذلك حتى لا يتعلم الطفل من هذه المواقف السلوكيات السلبية.
  7. تعليم الطفل مهارة من مهارات الدفاع عن النفس، وأن يقوم الطفل بممارسة رياضات الدفاع عن النفس حتى يكون قادر على الدفاع عن نفسه ضد أي تنمر جسدي.
  8. تقديم الدعم المستمر والدائم للطفل، فالأبوة ليست مال وتدليل يقدم للطفل وإنما الأبوة والأمومة خبرة حياة تقدم للطفل ليكون أفضل في حياته.
  9. عدم الإسراف في استخدام العقاب مع الطفل واستخدام لغة التشجيع والتعزيز المستمر.
  10. كن على علم بدائرة أصدقاء ومعارف طفلك والمحيط الذي يعيش فيه وتحدث معه دائما عنهم.
  11. احتواء الطفل ومصادقته وتربيته على قيم الحب والخير والجمال والاحترام ولغة الحوار.
  12. قدم لطفلك وبشكل مستمر كل الدعم فعليك بالتشجيع والتعزيز المستمر.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال